دي خيا.. من صافرات الاستهجان إلى نجم "المان"

اختفت التحفظات على مستوى الحارس الإسباني دي ديفيد خيا، صاحب الموهبة الكبيرة في عالم كرة القدم والتي ظهرت واضحة مع فريقه الجديد مانشستر يوناتيد الانكليزي حامل لقب ومتصدر البريمير ليغ.

وحتى في العروض المهتزة التي قدمها في بعض المباريات الماضية مع الشياطين الحمر، كان واضحا أن الشاب الاسباني لديه من الامكانيات ما يؤهله لمنصب حامي عرين أحد اعرق فرق كرة القدم في العالم.

احتاج دي خيا وقتا حتى يتعود على أجواء الدوري الإنكليزي في أول مواسمه مع مانشستر يونايتد وبعدما حل بديلا للنجم الدولي الهولندي المخضرم فان در سار الذي قرر الاعتزال نهائيا.

وواجه دي خيا كرة قدم مختلفة تمامًا عما كان يواجهه في أتليتكو مدريد في الدوري الاسباني، وذلك حسب صحيفة "الغارديان" الإنكليزية.

وكان الحارس قد قدم مستوى مهزوزًا أمام بلاكبيرن في نهاية العام الماضي، عندما فاز الفريق الزائر 3-2 على أولد ترافورد، ثم تم استبعاد الحارس الشاب بعض الوقت، إلا أنه عاد بمستوى رائع.

وتحدث المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون عن مستوى حارسه الشاب قائلا: "لم يسمح لهذا الأمر (اهتزاز المستوى) أن ينال من ثقته في نفسه".

وفعلى ملعب "إيود بارك"، قدم دي خيا عرضا رائعا، وتألق بشدة لكي يحرم بلاكبيرن من هدفين محققين، ليصبح الحارس الذي كان يبحث عن الثقة أحد أعمدة الفريق والسد العالي بالنسبة إلى باقي زملائه.

وانقذ دي خيا مرماه من ثلاث كرات خطيرة في المباراة التي انتهت بفوز فريقه متصدر الدوري الممتاز بهدفين نظيفين الاثنين، ما جعل حامل اللقب يتفوق على جاره مانشستر سيتي بفارق خمس نقاط قبل سبع جولات من نهاية الموسم.

ووسع يونايتد فارق النقاط مع غريمه سيتي بعدما كان متأخرا قبل 6 أسابيع فقط بخمس نقاط (وهو ما يعني أن الماني وينايتد عوض 10 نقاط كاملة خلال شهر ونصف فقط).

وكان فريق الشياطين الحمر قد تلقى صفعة كبيرة في مباراة الذهاب لدربي المدينة عندما خسر 1-6 أمام السيتي، ومن المتوقع أن يتم حسم لقب الدوري الإنكليزي في لقاء الفريقين المقرر في 30 نيسان/ أبريل الحالي على ملعب الاتحاد الخاص بالسيتيزينز.