ست مراحل قطعها ريال مدريد للفوز بالليجا

تُوج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم بعد فوزه الأربعاء الماضي على أتلتيك بلباو على ملعب سان ماميس بثلاثية نظيفة، لينجح بذلك في إيقاف سطوة برشلونة على الألقاب الأوروبية و المحلية خلال السنوات الأخيرة.

و يعد هذا اللقب الثاني و الثلاثين للنادي الملكي في تاريخ الليجا الإسبانية.. فهو النادي الأكثر فوزاً بالدوري الإسباني، و قد تحقّق ذلك بعد أن إحتدمت المنافسة بينه و بين برشلونة حتى الجولات الأخيرة.. و قد تمثّل فوز الميرنجي باللقب في ست مراحل حاسمة و هي:


بداية قوية .. تبعها سقوط مدوي في ليفانتي




خسر ريال مدريد كأس السوبر الإسبانية أمام برشلونة، لكن بدأ بقوة منافسات الليجا الإسبانية بفوز ساحق على حساب ريال سرقسطة بسداسية نظيفة على ملعب لا روماريدا، قبل أن يتغلب على خيتافي بأربعة أهداف لهدفين.. لكن أول تعثر للميرنجي هذا الموسم جاء في الجولة الثالثة أمام ليفانتي بخسارة مفاجئة بهدف للا شيء على ملعب سيوتات دي فالنسيا. تلك المباراة أثارت شكوك كبيرة حول قدرة النادي الملكي في المنافسة على لقب الليجا، حيث شهدت طرد لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة و بدا المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو غاضباً جداَ من أداء لاعبيه. الإنتقادات طالت أكثر ريال مدريد عندما تعادل بدون أهداف في الجولة الموالية أمام راسينج سانتاندير على ملعب ساردينيرو.. لكن الفرج جاء في البيرنابيو عندما تخطى زملاء كرستيانو رونالدو العائد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى رايو فاييكانو بستة أهداف لهدفين.. و بعدها حقّق الفريق سلسلة من الإنتصارات الكبيرة قادته نحو الصدارة.

قصة الصدارة بدأت من لا روساليدا



وصل ريال مدريد إلى ملعب لا روساليدا لمواجهة ملقة الذي يدربه مانويل بيلجريني، حيث شعر النادي الأندلسي أنه قادر على إيقاف الميرنجي و معاقبته بإلحاق هزيمة أخرى به، لكنه تفاجأ في الأخير و خسر على أرضه أمام فريق جوزيه مورينيو برباعية نظيفة.. بينما في المقابل تعثر برشلونة على ملعبه أمام إشبيلية في مباراة شهدت تألقاً كبيراً للحارس خابي فاراس.

خسارة جديدة في الكلاسيكو تثير الشكوك




حقق ريال مدريد عشر إنتصارات متتالية في الليجا قبل أن يصل الموعد المنتظر و هو الكلاسيكو الذي إحتضنه ملعب سانتياجو بيرنابيو. وقتها شعر ريال مدريد أنه قادر على تخطي برشلونة الحالي بعد أن نجح كريم بنزيمة في تسجيل هدف مبكر جداً بعد إنقضاء ثواني معدودة من بداية اللقاء.. لكن النادي الكتلوني كان له رأي آخر، حين نجح في إنهاء المباراة لصالحه بثلاثة أهداف لهدف.
الريال كان في الصدارة لكن برشلونة تمكن منها بعد أن خاض مباراة مقدّمة إثر مشاركته في بطولة العالم للأندية، حين واجه رايو فاييكانو و تغلّب عليه بسهولة.. لكن النادي الملكي إستعاد الصدارة سريعاً.

في الصدارة بفارق خمس نقاط عن برشلونة



لم تؤثر خسارة الكلاسيكو على معنويات لاعبي ريال مدريد، بل كانت دفعة كبيرة للفريق للإستمرار في الصدارة و الإبتعاد أكثر عن برشلونة.. حيث إستأنف رفاق كرستيانو رونالدو سلسلة إنتصاراتهم بينما تعثر برشلونة في أكثر من مناسبة منها الديربي أمام إسبانيول ليرتفع الفارق بين الميرنجي و النادي الكتلوني إلى خمس نقاط قبل حلول أعياد الميلاد. و قد تواصل الإصطدام بين الفريقين في الكأس عندما نجح برشلونة في بلوغ نصف النهائي على حساب ريال مدريد. ذلك لم يؤثر على ريال مدريد الذي كان مصراً على التركيز في الليجا ليوسّع الفارق بينه و بينه برشلونة إلى عشر نقاط، مستغلاً سقوط برشلونة أمام أوساسونا في رينو دي نافارا.

الكرات الثابتة و الحكام يؤزمون وضع الريال



إرتفع الفارق بين المتصدر ريال مدريد و طارده المباشر برشلونة إلى عشر نقاط و بدأ الناس يتحدثون عن فوز الميرنجي بالليجا الإسبانية و عن إقترابه من حسمها لصالحه، لكي يحتفل بما حققه في الكامب نو أو قبله ليحظى بالتصفيق في الكلاسيكو.. لكن ذلك لم يحدث حين سقط ريال مدريد في النتائج السلبية مجدداً، عندما تعثر في البيرنابيو أمام ملقة بهدف لمثله بفضل الهدف الحاسم الذي سجله سانتي كاثورلا من ركلة حرة مباشرة، و في الجولة الموالية تعادل ريال مدريد مجدداً أمام فياريال في المدريجال بهدف لمثله.. ليقرّر على إثر ذلك المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو إلتزام الصمت أمام وسائل الإعلام الإسبانية و التركيز أكثر على الشؤون الرياضية للفريق، لتعود الإنتصارات إلى قاموس النادي الملكي و يواصل الريادة.. قبل أن يتعثر في الجولة الثانية و الثلاثين أمام فالنسيا على ملعب سانتياجو بيرنابيو بالتعادل السلبي.

"هدوء.. هدوء لو سمحتم" أنا رونالدو



دخل ريال مدريد الكلاسيكو على بعد أربع نقاط من منافسه المباشر برشلونة، حيث كانت المباراة تكتسي طابع الحسم، و فوزه في الكامب نو يعني فوزه بالليجا الإسبانية بشكل عملي.. و قد تحقق ذلك، عندما إستطاع جوزيه مورينيو من قيادة النادي الملكي إلى هزم بيب جوارديولا على أرضه وبين جماهيره بهدفين لهدف. كانت واحدة من أفضل مباريات الميرنجي هذا الموسم، و شهدت إحتفالية خاصة لكرستيانو رونالدو بتسجيله هدف الفوز، عندما طالب بحركات يده بالهدوء والصبر مشيراً إلى أن "النادي الملكي قادم بقوة" للفوز بالليجا الإسبانية هذا الموسم.
بعدها واجه ريال مدريد خصمين عنيدين و هما إشبيلية و أتلتيك بلباو و قد نجح في التغلب عليهما بنفس النتيجة (3-0) ليحسم اللقب لصالحه حسابياً.

بالنسبة الي ريال مدريد يستحق اللقب